تجاذب سلطة رجل متعدد الوجوه
بقلم عبدالحكيم الفريجي
ترسم الرواية مسار شخصية تعبر عن مجموعة نماذج اجتماعية / انسانية، تعتريها مجموعة اسماء /صفات ، وتتجاذبها سلطة رجل بارهاصات وانتاجات . في سياق زخم ثقافي تتحكم فيه مرجعية عادات وتقاليد /قروية ، بنسق صيرورة تولد أمامه الحداثة/المدينة .
عبر مراحل جميع مشاهد الرواية التي تحيلنا على ثمانية فصول من حياة "رجل السلطة " ، تتنوع فيها صور كثيرة بتعدد الوجوه لديه ، سرد لرحلته من القرية/ القبيلة نحو المدينة /الاقامة . وتتغير أنماطها وأطيافها ، وتؤشر لحياته المتعددة الوجوه .
في سياق الشخصية /النمطية، يرحل بنا الرجل "ولد العزاوي" الرجل البدوي الرجل/الفحل بين أقرانه ، مثل "العربي" الذي ارتحل الى بلاد العجم ، واستضافوه حتى ظن انه منهم .
رحلة "ولد العزاوي" أو مسيرة "الرايس" أو "رجل القبيلة" ... هي رحلة تغيير من الفقر نحو المدينة/ المدنية بمعالمها ومستوياتها ، ليراقص أشباه النساء والرجال ، ويحاول ان يغتني مثلهم ، كما حال الوسيلة تبرر الغاية.
مجموعة الفصول الثمانية، رحلة عبر الزمن /المستقبل، ومحاولة تغيير واقع/حياة معاشة أكثر منها حياة رجل .
مجموعة أسماء قروية /متعطشة ، للغنى والجاه الفاحش : الحارس "الشرقاوي " ، السائق "المحجوب" ، الخادمة "شافية "...
وتقابله ثناية مجموعة من اأسماء مدنية لأشباه النساء والرجال : مولات الدار ، مولت الدار الكبيرة ، الرايس ، الولدان المدللان...
ثنائية الحوارات ، في سرد حكايات لأحداث جد بسيطة ، ويوميات تكاد تكون طفرة السهل الممتنع ، حيث مجالسةالفقراء والاغنياء ومشاركتهم في طقوس علاقات انسانية جد مكرهة وجد غريبة . حي الانارة الشعبي ، واحي الفيلات البورجوازي..
سفر من القبيلة ، وسفر عبر الطائرة وبسيارة يقودها سائق....تغير على المستوى النمطي الافقي ...
ثنائية رجل من القبيلة ، ارتحل واغتنى في المدينة ، مذكرات رجل متعدد الوجوه ،
مالبث ان انطوى وحيدا منعزلا ، محروما من جميع ملذاته وسكناته ،مآله الوحدة والعزلة ، بعدما انفردت السلطة عنه ، وانكسرت شوكته وفقد هيبته وعنفوانه البورجوازي، حتى قضى اقامته خلال مرضه الاخير باحدى المستشفيات الاجنبية خارج ارض الوطن .
لكن القبيلة لا تنسى الرجال، ومهما تعددت وجوه الرجل ، استضافت جثمانه لمثواه الاخير ، حيث المرجعية الاثنية تتفجر امام اسماء رجالات قدموا الغالي والنفيس ، وكانوا يقضون المصالح والخدمات خلال المناسبات ...
القبيلة توجب تكريم رجل القبيلة باقامة ضريح له وشد الرحال لمزارارته، لترافقهم بركاته ودعواته ، فقد كان الرجل الذي استبق مشعل النجاح ، ومن القبيلة والى القبيلة كانت رحلته الاولى و الاخيرة.
عبر مراحل جميع مشاهد الرواية التي تحيلنا على ثمانية فصول من حياة "رجل السلطة " ، تتنوع فيها صور كثيرة بتعدد الوجوه لديه ، سرد لرحلته من القرية/ القبيلة نحو المدينة /الاقامة . وتتغير أنماطها وأطيافها ، وتؤشر لحياته المتعددة الوجوه .
في سياق الشخصية /النمطية، يرحل بنا الرجل "ولد العزاوي" الرجل البدوي الرجل/الفحل بين أقرانه ، مثل "العربي" الذي ارتحل الى بلاد العجم ، واستضافوه حتى ظن انه منهم .
رحلة "ولد العزاوي" أو مسيرة "الرايس" أو "رجل القبيلة" ... هي رحلة تغيير من الفقر نحو المدينة/ المدنية بمعالمها ومستوياتها ، ليراقص أشباه النساء والرجال ، ويحاول ان يغتني مثلهم ، كما حال الوسيلة تبرر الغاية.
مجموعة الفصول الثمانية، رحلة عبر الزمن /المستقبل، ومحاولة تغيير واقع/حياة معاشة أكثر منها حياة رجل .
مجموعة أسماء قروية /متعطشة ، للغنى والجاه الفاحش : الحارس "الشرقاوي " ، السائق "المحجوب" ، الخادمة "شافية "...
وتقابله ثناية مجموعة من اأسماء مدنية لأشباه النساء والرجال : مولات الدار ، مولت الدار الكبيرة ، الرايس ، الولدان المدللان...
ثنائية الحوارات ، في سرد حكايات لأحداث جد بسيطة ، ويوميات تكاد تكون طفرة السهل الممتنع ، حيث مجالسةالفقراء والاغنياء ومشاركتهم في طقوس علاقات انسانية جد مكرهة وجد غريبة . حي الانارة الشعبي ، واحي الفيلات البورجوازي..
سفر من القبيلة ، وسفر عبر الطائرة وبسيارة يقودها سائق....تغير على المستوى النمطي الافقي ...
ثنائية رجل من القبيلة ، ارتحل واغتنى في المدينة ، مذكرات رجل متعدد الوجوه ،
مالبث ان انطوى وحيدا منعزلا ، محروما من جميع ملذاته وسكناته ،مآله الوحدة والعزلة ، بعدما انفردت السلطة عنه ، وانكسرت شوكته وفقد هيبته وعنفوانه البورجوازي، حتى قضى اقامته خلال مرضه الاخير باحدى المستشفيات الاجنبية خارج ارض الوطن .
لكن القبيلة لا تنسى الرجال، ومهما تعددت وجوه الرجل ، استضافت جثمانه لمثواه الاخير ، حيث المرجعية الاثنية تتفجر امام اسماء رجالات قدموا الغالي والنفيس ، وكانوا يقضون المصالح والخدمات خلال المناسبات ...
القبيلة توجب تكريم رجل القبيلة باقامة ضريح له وشد الرحال لمزارارته، لترافقهم بركاته ودعواته ، فقد كان الرجل الذي استبق مشعل النجاح ، ومن القبيلة والى القبيلة كانت رحلته الاولى و الاخيرة.
رواية "رجل متعدد الوجه " رواية نمطية بامتياز ، تحمل زخما فكريا ، وحمولة ثقافية تفعم بالقيم والاثنية في أوجهها في المجتمع ، وتكاد تؤشر للعلاقة الثلاثية لرجل السلطة ، الذي استطاع ان ينجح في اعتلاء شخصية بثلاثة وجوه : رجل قروي ورجل حضري وولي صالح .
__
المرجع : رواية "رجل متعدد الوجوه " للأديب ابراهيم الحجري الصادرة عن مطبعة النجاح الجديدة بالدار البيضاء منشورات دار توبقال ،
____
مشاركة نادي الكتاب
اللقاء المفتوح مع الاديب ابراهيم الحجري
البيضاء 18 اكتوبر2014
__
المرجع : رواية "رجل متعدد الوجوه " للأديب ابراهيم الحجري الصادرة عن مطبعة النجاح الجديدة بالدار البيضاء منشورات دار توبقال ،
____
مشاركة نادي الكتاب
اللقاء المفتوح مع الاديب ابراهيم الحجري
البيضاء 18 اكتوبر2014